من تصميم اخوكم حمزة عمراوي

مرحبا بكم في مدونة الثانوية التاهيلية العيون الجديدة

مرحبا بكم في مدونة الثانوية التاهيلية العيون الجديدة
مرحبا بكم في مدونة الثانوية التاهيلية العيون الجديدة من تصميم حمزة عمراوي

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

دروس الفلسفة 1 bac




مفهوم:    الوعي واللاوعي



   تقديم:

لقد اعتبرت الفلسفة منذ القدم بأن الوعي هو الخاصية الجوهرية التي تميز الإنسان عن باقي الأشياء والكائنات الأخرى. فالوعي يصاحب كل أفعال الإنسان وأفكاره، وهذا ما يسمى بالوعي التلقائي. كما يرتبط الوعي بالشعور وبمجموع الأحاسيس التي تجري داخل الذات، وهذا ما يسمى بالوعي السيكولوجي. كما أن الوعي يتمظهر على مستوى الحياة العملية، فنتحدث عن وعي أخلاقي أو وعي سياسي مثلا. فللوعي عدة أشكال ومظاهر، غير أن الدراسات الفلسفية والنفسية وضعت الوعي موضع استشكال ونقد، واعتبرته غطاءا خارجيا لا يمثل سوى سطح الذات أو الجهاز النفسي، بينما يمثل اللاوعي الجزء العميق من الذات.
 فما هو الوعي؟ وما علاقته باللاوعي؟ ومن منهما يتحكم أكثر في أفعال الإنسان وأفكاره؟ وهل يقدم لنا الوعي صورة حقيقية عن أنفسنا وعن الواقع؟


    المحور الأول:            الإدراك الحسي والشعور    

                 
            * إشكال المحور: هل الوعي شعور ذاتي خالص أم إدراك حسي مباشر؟  


        І- موقف روني ديكارت: René Descartes        


                    * تحليل نص، ص 10 :         الأنا والوعي


 1- إشكال النص:  ما الأنا؟ وهل الوعي بالذات حقيقة بديهية؟

 2- أطروحة النص: الأنا عند ديكارت هو جوهر مفكر أو ذات واعية. والوعي عنده هو حقيقة بديهية تدرك عن طريق الحدس العقلي، بحيث لا يرقى إليه الشك أبدا.

  3- البنية المفاهيمية:
     * الأنا ← الوعي : يعتبر الوعي خاصية أساسية وثابتة تميز الأنا كجوهر مفكر.
    * العلاقة بين مفاهيم: الأنا، الشك والوجود: أنا أشك، وما دام الشك نوع من التفكير، فأنا أفكر. وإذا كنت أفكر، فأنا موجود. هكذا صاغ ديكارت ما أصبح يعرف بالكوجيطو الديكارتي: أنا أفكر، فأنا موجود.

  4- البنية الحجاجية:

اعتمد ديكارت في عرضه لأطروحته على أسلوب السؤال. ويمكن التمييز بين نوعين من السؤال في النص:
               - السؤال الاستشكالي: وتدل عليه في النص المؤشرات اللغوية التالية: ” أي شيء أنا…؟”، “ما الشيء المفكر؟”. وهنا يتساءل ديكارت عن طبيعته وجوهره كأنا.
               - السؤال الاستنكاري: وتدل عليه المؤشرات اللغوية التالية:
                                              * لم لا تكون…؟
                                              * ألست أنا… ؟
                                              * هل هنالك…؟
                                              * هل هناك… ؟ 
ويريد ديكارت أن يثبت من خلال هذه الأسئلة ما يلي:
             - للأنا المفكر خصائص مثل الشك والتصور والتخيل والإحساس، وهذه الخصائص لا تنفصل عنه.
             - يتميز الأنا المفكر بالوحدة والثبات؛ فبالرغم من أنه تصدر عنه عدة أفعال، فإنه يظل هو هو وفي تطابق مع
               نفسه.
             - إذا كان الأنا يفكر فهو موجود. وهذا الوجود هو وجود يقيني لا يرقى إليه الشك. فأنا موجود حتى في حالة النوم،
               وحتى في افتراض أن هناك قوة عليا تحاول أن تخدعني أو تضللني.



          ІІ- موقف دافيد هيوم: D.HUME          


* تحليل نص، ص11:   الوعي بالذات والإدراك الحسي     


1-   إشكال النص:   هل الإدراك الحسي شرط أساسي لحصول الوعي؟  

2-  أطروحة النص:  لا يمكن للأنا أن يعي ذاته ويشعر بها من دون عملية إدراكية حسية. وبزوال الإدراك الحسي يزول الوعي بالذات، ولا يعود الأنا موجودا.

3-   - البنية المفاهيمية:

                * العلاقة بين الوعي والإدراك الحسي:    
 لا يمكن أن يحصل الوعي بالذات إلا من خلال الإدراك الحسي.  
                * العلاقات بين مفاهيم: الأنا، الإدراك الحسي، الوعي، الموت،الوجود والعدم:               
        الإدراك الحسي هو شرط أساسي لوعي الأنا بذاته، وحيث أن الإدراك الحسي يزول بزوال الموت، فإنه يزول معه الوعي، فلا يعود الأنا موجودا، أي يغدو عدما خالصا.

4-   البنية الحجاجية:

استخدم دافيد هيوم أسلوبين حجاجيين رئيسيين من أجل توضيح أطروحته:
         أ- أسلوب الدحض والتفنيد:                                                                                                                          
ويتجلي في محاولة إبطاله للتصور الذي يتبناه الفلاسفة العقلانيون حول الوعي، حيث يعتقدون أن الوعي شفاف ومباشر، وأنه بسيط ويقيني وملازم للذات باستمرار.
        ب- أسلوب المثال: حيث قدم لنا هيوم مثالين هما النوم الهادىء والموت، وبين من خلالهما أن الوعي أو الشعور بالذات يزول بزوال الإدراك الحسي، وهذا يدل على علاقة التلازم القوية الموجودة بينهما.

الفن




المحور الأول:     ما هو الفن؟


         * تحليل نص كانط:        تعريف الفن

1-   إشكال النص:

ما هو الفن؟ وما الذي يميز العمل الفني عن الطبيعة والعلم والحرفة؟

                  2- أطروحة النص:

* الفن:                            * الطبيعة:
   - الصنع              #             - الفعل
   - الوعي              #             - الغريزة
   - أثر إبداعي حر     #            - فعل مقيد بمحددات غريزية


* الفن:                            * العلم:
   - الملكة العملية       #            - الملكة النظرية
   - المهارة               #           - النظر العقلي
   - غير قابل للتعلم       #          - قابل للتعلم
   - الموهبة                #         - الاكتساب


* الفن:                            * الحرفة:
   - غاية جمالية ووجدانية #     - غاية مادية وارتزاقية
   - عمل ممتع               #     - عمل شاق
   - لعب                       #     - شغل
   - عمل حر                  #     - عمل إجباري


← هكذا نستنتج أن الفن هو عمل إنساني واع وحر، يتطلب الموهبة من جهة والمهارة من جهة أخرى. كما أنه عمل ممتع غير قابل للتعلم، بمعنى لا يمكن إنجازه بمجرد معرفة قواعده، كما أنه ذو غاية جمالية وجدانية.


              3- البنية المفلهيمية:

* الفن ↔ الطبيعة: يختلف الفن عن الطبيعة باعتبار الأول أثرا إبداعيا حرا يتطلب حضور الوعي، بينما  الثاني هو نتاج صادر عن الغريزة ومقيد بقوانينها.

* الفن ↔ العلم:   الفن هو عمل إبداعي ناتج عن الموهبة ومخيلة الفنان، ولذلك لا يمكن تعلمه بمجرد معرفة قواعده، بينما العلم ناتج عن العقل النظري ويمكن تعلمه بمعرفة القواعد  والمبادئ التي يتأسس عليها.

* الفن ↔ الحرفة: يتميز الفن عن الحرفة باعتباره عملا ممتعا وحرا وذا غاية جمالية ووجدانية، في حين نجد أن الحرفة عمل شاق، إجباري وذو غاية مادية وارتزاقية.

* الفن ↔ اللعب:  يشبه كانط الفن باللعب لأن كليهما فيه حرية ومتعة وترفيه عن النفس.

              4- الأساليب الحجاجية:

استخدم صاحب النص مجموعة من الأساليب الحجاجية لتقديم أطروحته، من أبرزها أسلوبي التقابل والمثال:

أ‌-      أسلوب التقابل:

يتمثل في مجموعة من التقابلات التي أقامها صاحب النص بين الفن من جهة، والطبيعة والعلم والحرفة من جهة أخرى. والغرض من ذلك هو إبراز أوجه الاختلاف الموجودة بين الإبداع الفني وباقي الأنشطة الإنسانية الأخرى. وقد وضحنا هذه التقابلات في تقديمنا لأطروحة النص.

ب‌-  أسلوب المثال:

حيث نجد في النص مثالين رئيسيين:

              * المثال الأول:

                   - مضمونه:
 يتعلق بمكعبات الشمع التي ينتجها النحل انطلاقا من دوافع غريزية، وهو ما لا يسمح لنا بأن ننعت عملها بالإبداع الفني الذي يتطلب عنصري الوعي والحرية.

                   - وظيفته:
الغرض من هذا المثال هو إبراز أن الفن خاصية مميزة للإنسان وحده دون الحيوان.

              * المثال الثاني:

                   - مضمونه:
  يتعلق بعالم التشريح الهولاندي كامبير الذي تمكن من إعطاء وصف نظري دقيق لكيفية صنع أحسن الأحذية، ولكنه مع ذلك لم يستطع أن يصنع أي واحد منها.

                   - وظيفته:
وظيفة هذا المثال في النص هو تبيان كيف أن المعرفة النظرية بقواعد الفن وضوابطه لا تكفي وحدها لإبداع أعمال فنية. وهذا يدل على أن الإبداع في المجال الفني يشترط عنصرا أساسيا هو الموهبة.
مجزوءة:          الفاعلية والإبداع


   تقديم:

          إذا كان الإنسان كائنا واعيا وراغبا واجتماعيا بطبعه، فهو أيضا كائن فاعل وصانع ومبدع. وتتجلى فاعليته الإبداعية على مستوى الطبيعة من خلال سعيه الدائم إلى رسم ذاتيته عليها، والعمل على تغييرها للاستفادة من طاقاتها من خلال ما يخترعه من آلات تقنية.
  كما تتجلى هذه الفاعلية من خلال الشغل الذي يعتبر خاصية إنسانية، وفاعلية تدخل الإنسان والطبيعة في علاقة منتجة لقيم نافعة.
  وتتجلى أيضا فاعلية الإنسان في إبداعه لمختلف الأعمال الفنية التي يسعى من خلالها إلى إبداع عوالم رمزية جديدة؛ كعالم الشعر والمسرح والرواية وغير ذلك.
   هكذا فالإنسان يسعى من خلال كل هذه الأشكال الإبداعية إلى تجاوز حالات النقص التي تميز وجوده، كما يسعى من خلال ذلك إلى إبراز قدراته وتأكيد ذاته سواء في علاقته بالطبيعة أو مع الآخرين.

التقنية والعلم

     مدخل:

            يعتبر الإنسان كائنا صانعا مثلما أنه كائن مفكر، والبعد التقني قديم عند الإنسان مثله مثل البعد النظري والمعرفي. وقد ارتبطت التقنية بالعلم ارتباطا وثيقا بحيث يصعب الفصل بينهما؛ حيث أن النظريات العلمية تؤدي إلى اختراعات وآلات تقنية، كما أن هذه الآلات نفسها تساهم في تطور الممارسة والمعرفة العلمية.
 فهل التقنية مجرد ممارسة تطبيقية لنظريات العلم أم أنها تشكل إطارا موجها له؟
  إن الإنسان كائن ضعيف من الناحية البدنية مقارنة مع الحيوانات، كما أن الطبيعة بعواصفها وكوارثها تهدده باستمرار، ولذلك كان لزاما عليه أن يستعين بالتقنية لمواجهة الحيوانات والطبيعة والاستفادة منهما.
فكيف تتحدد علاقة التقنية بالطبيعة؟ وبأي معنى تبسط التقنية سلطتها على الطبيعة؟ هل لتسخيرها لصالح الإنسان أم للسيادة والسيطرة عليها؟
وقد عرفت التقنية بفضل التطورات النوعية التي عرفها تاريخ العلم منذ بداية العصر الحديث تقدما هائلا، وانتشرت انتشارا واسعا في كل أرجاء الكون مما جعلها تحدث الكثير من الأضرار، سواء على مستوى المجال الطبيعي أو على مستوى المجال الأخلاقي والثقافي للإنسان.
وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل عن إيجابيات وسلبيات التطور التقني: ما هي انعكاسات تطور التقنية؟ وكيف نتمثل هذه الانعكاسات على وضعية الإنسان؟ أهي سلبية أم إيجابية؟


المحور الأول:              التقنية والعلم


         * تحليل نص أفلاطون:          أسطورة بروميثيوس

1-    إشكال النص:

بأي معنى يعتبر الإنسان كائنا صانعا؟ وما دور التقنية في حياة الإنسان؟

2-    أطروحة النص:

لقد منحت الآلهة كل كائن مقوما للحياة، وحينما نسي إبيمثيوس الإنسان وتركه “عاريا”، سرق بروميثيوس النار والتقنية من أثينا ومنحهما للإنسان. وبهذا أصبح الإنسان كائنا صانعا ومبدعا في مجال التقنية التي تعتبر أساس تميز وتطور حضارته الإنسانية.

                    3- البنية المفاهيمية:

* بروميثيوس: أحد الآلهة في الأساطير اليونانية، كان مساعد زوس كبير الآلهة في الدفاع عن البشر.  وقد سرق النار والتقنية من أثينا ومنحها للإنسان. هكذا فهو يعتبر رمزا لإرادة التقدم التقني لدى الإنسان.

* إيبيمثيوس:  هو شقيق بروميثيوس، وقد كلفته الآلهة بتوزيع الصفات والمقومات الضرورية لكل كائن لكي يعيش ويستمر في الحياة. فقام بتوزيع الصفات الضرورية على كل كائن، لكنه نسي الإنسان وتركه عاريا بدون أي مقوم للحياة.

* بروميثيوس ↔ الإنسان:  لقد كان بروميثيوس يحب البشر، ولهذا فقد سرق النار والتقنية من الآلهة أثينا بنت الرب زوس ومنحها للإنسان. من هنا يعتبر بروميثيوس رمزا للتفوق التقني الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات.

* برميثيوس ↔ التقنية:  بروميثيوس هو سارق التقنية والنار من الآلهة، ومنحها للإنسان مما جعله يصبح رمزا لإرادة الإنسان في التقدم التقني والعلمي.

* الإنسان ↔  التقنية:  تعتبر التقنية خاصية مميزة للإنسان، ولها دور كبير في تطوير حضارته وتميز نمط عيشه عن تلك الموجودة لدى الحيوانات. هكذا يعتبر الإنسان كائنا صانعا.

4-    حجاج النص:

لقد وظف أفلاطون الأسطورة كأسلوب حجاجي من أجل توضيح أطروحته القائلة بأن الإنسان كائن صانع. ويمكن توضيح ذلك من خلال ما يلي:

* رموز الأسطورة ودلالاتها الفلسفية:                            
  
- الفنون الآلية والنار: هما رمزان للتقدم التقني الحضاري، لأن بفضلهما أصبح الإنسان مزودا بوسائل تمكنه من إثبات ذاته على الطبيعة وعلى الحيوانات وتميزه عنهما.
- الآلهة:  الخلق والخلود والقوة
- الكائنات الفانية: الضعف والنقص والفناء
- إيبيمثيوس: موزع الأقدار والمقومات الخاصة بكل كائن
- بروميثيوس:  سارق النار والتقنية، وهو رمز لإرادة التقدم التقني والتفوق الآلي لدى الإنسان.
- أثينا:  بنت الرب زوس، وهي رمز للتقنية والحرب والصنائع

9 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More